الحياة والمهمات الصعبة

الحياة والمهمات الصعبة


في الغــالب يصعب على الإنســان أن يضع ما بين

موازينــه أخذ الاعتبار بكل شيء فضـلا عن أنه بإمكانه في كثير

من الأحيــان التغلب على المصاعب .. وليــس الوصول للقمـم ..




الحياة المستقرة.. وعوامل النجاح في كثير من الأحيـان

قد تكون سلاحا ً عكسيا لصاحبها في نجاحــه... فليس من أصبح عالمــا ً

كان في سابــق عهده من ( أسرة ثريـة ) تملك المقومات والمال..

فلو بحثنا قليلا في هذا العالـــم لوجدنا بأن الظروف المناسبـة والملائمـة

لنجاح الفرد قد تعود بالضرر في كثير من الأحيان على صاحبها

فمع توفر الإمكانيات والظروف والمال والثروات والاستقرار

يصبح عامل الطموح وسيلة للتدني على العكس من ذوي الحالات

المادية المتواضعة الذين يعيشون ما بين ارتفاع في مستوى

الطموح من قليل لكثير .. ودائما ما يكون الإنســان الذي

يعيش في أسـرة ( متوسطة الحال - وقد تكون سيئة ) ..

هو الناجح في كثير من الأحيـان نظرا ً لأنــه افتقر لحياة الترف

التي يعيشها الكثيرون ممن هم حولـه لذا بحث وواصل عطائه

من أجل أن يصبح في يوم من الأيـام محققا ً لأهدافه..




لذلك فإن تحديد المهمات والمقومات التي ننوي العمل عليها

والأخذ بها لابد لنا من تحديد الهدف بوضوح هو من أهم العوامل

التي تتطلب على الفرد الالتزام بها ..فالتشتت في الحياة مرفوض

نتيجة لما قد يعود عليه بالضرر من عوامل ..

وبما أننا نعيش في كون فسيح جدا ً وواسع .. لابد لنا بأن ندرك

أهمية تحديد الهدف .. فالهدف هو النقطة الذي دائما ما نحاول البحث عنها

.. وما إن حددنا هدفنا بوضوح فيجب علينا البحث عن قدوة لنا ..

فمثلا عندما يحلم شخص ما بأن يكون طبيبا ً ..

فيجب عليه الاقتداء بأحسن الأطباء كي يصل للمرحلة

التي أرادها وتمناها.



مشوار الطريق دائما ما يبدأ من الصفر ,

فالبداية غالبا تكون من حيث ما وصل الإنسـان لقناعة بحلمه للوصول إلى

نقطة معينة ومن ثم الثبات أو مواصلة المشوار .

فعندما يشعر الإنسان بأنه بحاجة للوصول إلى نقطة ما , فيجب عليه

دراسة هذه النقطة على أكمل وجه من حيث الالتزام بمبادئ دينه وعاداته وتقاليده ..

والموازنة ما بين تفكيره وأفكاره وبين عالمه المحيط بـه ..

فلا يمكن للإنسـان تحكيم عقله فقط دون الرجوع لأراء ا

لآخرين وأفكار الآخرين . فالوصول يتطلب مراحل كبيرة ..

والمراحل الكبيرة تتطلب مساعدة الآخرين .




أما عن الوصول للنجاح فإنه يتطلب العزيمة والإرادة

والثبات وعدم الاستسلام للمعوقات التي دائما ً ما تصاحب حياة كل ناجح ..

فالوصول للقمة يتطلب العزيمة والروح والصبر والاعتماد

على الله سبحانه وتعالى في كثير ٍ من الأمور .

ففي بعض ٍ من الأحيان وليس في كثير الأحيـان تكون الصدفة لها

الدور الأساسي في الوصول للقمة .. فقد يلعب الحظ كثيرا ً شخصا ً

ما في الوصول للقمة وليس فقط للتمهيد لطريق النجاح ..

فضلا عن أنه الصدفـة هي التي توصل الإنسـان لمرحلة معينة ..

ولكن لنتأكد بأنها لن تكون وحدها الداعمة في الوصول ..

فقد تضاف معها عوامل كثيرة .. وتضل الصدفة هي أقل العوامل.



وإن أردنا الحديث بشكل موسع فأعتقد بأن

سلاح العزيمة هو أهم سلاح يجب للإنسـان الأخذ به ..

فبالعزيمة تتحقق المصاعب .. وبالإرادة القوية تتحقق المعجزات .

وكذلك بالمثابرة والوصول وتمنية المهارات ومتابعة كل ما هو متعلق

بالوصول للمراد . ورفض كلمة ( مستحيل ) .. فكلنا نعلم ماذا فعل

الأندلسيون في الأندلس بالرغـم من عدم توافر الإمكانيات وعدم تلاؤم الظروف .



أخيرا : لابد لنا لأن نتحد مع عزيمتنا من أجل

تحقيق أهدافنا .. فلن تتحقق الأهداف سوى بالعزيمة ولن تأتي العزيمة

سوى بالإرادة .

مجهود مميز

تسلم يا غالي على روعة المرور المميز